زراعة الكلى هي عملية جراحية لوضع كلية سليمة من متبرع حي أو متوفى إلى شخص لم تعد كليته تعمل بشكل صحيح.
الكلى على شكل حبة الفول يقعان على كل جانب من العمود الفقري أسفل القفص الصدري وكل منها بحجم قبضة اليد وتتمثل مهمتها الرئيسية في تصفية وإزالة الفضلات والمعادن والسوائل من الدم.
اقرأ أيضاً: زراعة الكبد وأبرز المعلومات عنها
الأسباب الشائعة لمرضى الكلى
عندما تفقد الكلى القدرة على التصفية، تتراكم مستويات ضارة من السوائل والفضلات في الجسم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ويؤدي إلى الفشل الكلوي (مرض الكلى في المرحلة النهائية).
يحدث مرض الكلى في المرحلة النهائية عندما تفقد الكلى حوالي 90٪ من قدرتها على العمل بشكل طبيعي.
وتشمل الأسباب الشائعة لمرض الكلى في المرحلة النهائية ما يلي:
- السكري.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن وغير المنضبط.
- التهاب الكلى المزمن — وهو التهاب وتندب في نهاية المطاف للمرشحات الصغيرة داخل الكلى.
- مرض الكلية متعددة الكيسات.
يحتاج الأشخاص المصابون بمرض الكلى في المرحلة النهائية إلى إزالة الفضلات من مجرى الدم عن طريق جهاز (غسيل الكلى) أو زراعة الكلى للبقاء على قيد الحياة.
اقرأ أيضاً: زراعة الأسنان وأبرز المعلومات عنها
مراحل عملية زراعة الكلى
تتضمن عملية زراعة الكلى ثلاث مراحل رئيسية:
- أولاً، يتم إجراء شق (قطع) في أسفل البطن حيث يتم من خلاله وضع كلية المتبرع بها في مكانها.
- ثانياً، يتم ربط الأوعية الدموية القريبة بالأوعية الدموية للكلية المتبرع بها وذلك لتزويد الكلية المتبرع بها بإمدادات الدم التي يحتاجها المريض لتعمل بشكل صحيح.
- وأخيراً، يتم توصيل الحالب (الأنبوب الذي ينقل البول من الكلية إلى المثانة) الخاص بالكلية المتبرع بها بالمثانة.
يمكن إدخال أنبوب بلاستيكي صغير يسمى الدعامة في الحالب للمساعدة في ضمان تدفق جيد للبول في البداية وستتم إزالة هذا عادةً بعد حوالي 6 إلى 12 أسبوع أثناء إجراء بسيط يسمى تنظير المثانة.
عندما تكون الكلية في مكانها الصحيح، سيتم إغلاق الشق الموجود في البطن بدبابيس جراحية أو غرز أو غراء جراحي.
على الرغم من أن هذا الإجراء قد يبدو بسيطًا نسبيًا، إلا أنه عملية جراحية معقدة للغاية وتستغرق عادةً حوالي 3 ساعات.
ما بعد العملية
بمجرد التعافي من آثار التخدير، فمن المحتمل أن يشعر المريض ببعض الألم في موقع الشق حيث يتم توفير مسكنات الألم إذا لزم الأمر.
بعد العملية، سيبدأ على الفور العلاج بالأدوية المصممة لمنع الجهاز المناعي من رفض الكلية الجديدة.
ستبدأ معظم الكلى المزروعة في العمل خلال أسبوع أو أسبوعين وقد يحتاج المريض إلى إجراء غسيل الكلى حتى تعمل الكلية المزروعة بشكل صحيح.
يمكن لمعظم الأشخاص مغادرة المستشفى في غضون أسبوع، ولكن سيحتاج إلى حضور مواعيد متكررة في المركز حتى يمكن تقييم وظائف الكلى وإجراء الاختبارات للتحقق من مدى جودة عمل الأدوية.
بعد جراحة الكلى، يجب أن يكون المريض قادر على العودة إلى العمل والأنشطة العادية في غضون بضعة أشهر.
اقرأ أيضاً: كل ما تحتاج معرفته حول زراعة الشعر
كيف أعرف أن الكلية الجديدة تعمل؟
تساعد اختبارات الدم على معرفة أن الكلية الجديدة تعمل فقبل مغادرة المستشفى، يجب تحديد موعد في مركز زراعة الأعضاء لفحص الدم حيث تظهر الاختبارات مدى كفاءة الكليتين في إزالة النفايات من الدم.
في البداية، سيحتاج المريض إلى فحوصات منتظمة واختبارات دم في مركز زراعة الكلى أو من قبل الطبيب ومع مرور الوقت، سيكون هناك عدد أقل من الفحوصات.
فقد تظهر اختبارات الدم أن الكلية لا تقوم بإزالة النفايات من الدم كما ينبغي وقد يكون هناك أيضاً أعراض أخرى تشير إلى رفض الجسم للكلية الجديدة فإذا كان يعاني من هذه المشكلات، فقد يطلب جراح زرع الأعضاء أو طبيب الكلى إجراء خزعة للكلى.
اقرأ أيضاً: كل ما تحتاج لمعرفته عن عمليات تجميل الوجه والجسم
ما هي المشاكل المحتملة بعد عملية زرع الكلى؟
قد تبدأ الكلية المتبرع بها في العمل على الفور أو قد تستغرق ما يصل إلى بضعة أسابيع لتكوين البول.
فإذا لم تبدأ الكلية الجديدة العمل على الفور، فسوف يحتاج إلى علاجات غسيل الكلى لتصفية النفايات والملح الزائد والسوائل من الجسم حتى تبدأ العمل.
تشمل المشاكل الأخرى التي تلي عملية زراعة الكلى ما يلي:
- نزيف.
- العدوى، وخاصة التهاب المثانة.
- فتق.
- ألم أو تنميل على طول الجزء الداخلي من الفخذ، وعادةً ما يختفي دون علاج.
يعد رفض الزرع أمراً نادراً بعد الجراحة مباشرة وقد يستغرق حدوثه أيام أو أسابيع.
ويكون الرفض أقل شيوعاً عندما تكون الكلية الجديدة من متبرع حي مقارنةً عندما تكون من متبرع متوفى.
ما هي أعراض رفض الزرع؟
تكشف اختبارات الدم الروتينية التي تجرى في مركز زراعة الأعضاء عن علامات الرفض المبكرة.
وقد يصاب بارتفاع ضغط الدم أو يلاحظ التورم لأن الكلية لا تتخلص من الملح والسوائل الزائدة في الجسم.
سيعالج الطبيب علامات الرفض المبكرة عن طريق تعديل الأدوية للمساعدة في منع الجسم من رفض الكلية الجديدة.
أصبح رفض عملية الزرع أقل شيوعاً ومع ذلك، قد يستمر الجسم في رفض الكلية المتبرع بها، وإذا حدث ذلك، فقد يحتاج إلى إجراء غسيل الكلى والانتظار للحصول على كلية أخرى.
فعندما يتناول المريض أدوية مضادة للرفض، فهو في خطر أكبر للإصابة بالعدوى حيث يمكن للأدوية المضادة للرفض أن تخفف أعراض بعض المشاكل مثل العدوى.
يجب الاتصال بالطبيب على الفور إذا لم يكن المريض على ما يرام أو يشعر بما يلي:
- حمى تزيد عن 100 درجة.
- حرقان عند التبول.
- البرد أو السعال الذي لا يختفي.
اقرأ أيضاً: زراعة الأسنان وأبرز المعلومات عنها
ما هي الآثار الجانبية للأدوية المضادة للرفض؟
بعض الأدوية المضادة للرفض قد تغير المظهر وقد يصبح الوجه أكثر امتلاءً، أو قد يزيد الوزن، أو قد يصاب بحب الشباب أو شعر الوجه.
تعمل الأدوية المضادة للرفض على إضعاف جهاز المناعة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
وفي بعض الأشخاص على مدى فترات طويلة من الزمن، يمكن أن يؤدي ضعف الجهاز المناعي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
كما تسبب بعض الأدوية المضادة للرفض إعتام عدسة العين، والسكري، وزيادة حمض المعدة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض العظام.
عند استخدامها مع مرور الوقت، قد تسبب هذه الأدوية أيضًا تلف الكبد أو الكلى لدى بعض الأشخاص.
سيطلب إجراء اختبارات منتظمة لمراقبة مستويات الأدوية المضادة للرفض في الدم وقياس وظائف الكبد والكلى.
اقرأ أيضاً: جراحة العظام والمفاصل أنواعها وأعراض ما قبل التشخيص
الأسئلة الشائعة حول مقال كل ما تحتاج لمعرفته عن عملية زراعة الكلى:
تشمل أهم الأسئلة ما يلي:
ما الذي يجب أن أتناوله أو أتجنب تناوله مع عملية زراعة الكلى؟
هناك المزيد من الخيارات حول ما نأكله بعد إجراء عملية زرع الكلى مما لو كنا نخضع لغسيل الكلى. ومع ذلك، سوف نحتاج إلى العمل مع اختصاصي تغذية لوضع خطة تناول الطعام التي يمكن أن تغير استجابة للأدوية، ونتائج الاختبارات، والوزن، وضغط الدم.
كم من الوقت يمكن أن يعيش الشخص الذي زرع الكلى؟
في المتوسط، تستمر عملية زرع الكلى من متبرع حي لمدة 20-25 سنة، في حين أن كلية من متبرع متوفى تستمر لمدة 15-20 سنة وهذا متغير جدًا اعتمادًا على عمر المتبرع والمريض والمشكلات الطبية الأخرى.