عندما تضعف عضلات الحوض والأنسجة والأربطة في الحوض، يمكن أن يهبط الرحم إلى أسفل القناة المهبلية، مما يسبب هبوط الرحم. ويعاني ما يقرب من نصف النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 50 و79 عامًا من درجة ما من هبوط الرحم أو تدلي المهبل أو أي شكل آخر من أشكال تدلي أعضاء الحوض. سنتحدث في هذا المقال عن كل ما يتعلق بهذا الموضوع وعن علاج هبوط الرحم.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهبوط الرحم
- الولادة
- العمر
- السمنة
- الإمساك المزمن
- استئصال الرحم.
ما هي مراحل هبوط الرحم؟
- المرحلة الأولى: يهبط الرحم في الجزء العلوي من المهبل.
- المرحلة الثانية: يهبط الرحم إلى الجزء السفلي من المهبل.
- المرحلة الثالثة: بروز الرحم من المهبل.
- المرحلة الرابعة: ينزلق رحمك بالكامل خارج المهبل.
من المعرضة لخطر الإصابة بهبوط الرحم؟
أنتِ أكثر عرضة للإصابة بهبوط الرحم إذا كنتِ قد:
- أنجبتِ (الأكثر عرضة للخطر)، خاصةً إذا كان وزن طفلكِ كبيرًا عند الولادة
- خضعتِ للولادة المهبلية بدلاً من الولادة القيصرية
- وصلتِ إلى سن انقطاع الطمث
- كنتِ تعانين من زيادة الوزن
- كنتِ مدخنة
- إذا كان الهبوط متوارثًا في عائلتك
ما هي أعراض هبوط الرحم؟
لا تظهر أعراض لدى العديد من المصابات بهذه الحالة. إذا بدأت الأعراض، فقد تشمل:
- تسرب البول
- عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل
- الشعور بالثقل أو الامتلاء في حوضك
- انتفاخ في المهبل أو الشعور بأن شيئًا ما يتساقط منه
- ألم أسفل الظهر
- وجع أو شعور بالضغط في أسفل البطن أو الحوض
- الإمساك، أو تسرب البراز عن طريق الخطأ، أو الإجهاد عند تحريك الأمعاء
- نزيف أو إفرازات
ما مدى خطورة هبوط الرحم؟
يمكن أن يؤدي هبوط الرحم إلى تعطيل الأنشطة العادية ويكون غير مريح. قد لا تتطلب الحالات الخفيفة جدًا علاجًا أو تسبب أي إزعاج. ومع ذلك، قد تؤدي الحالات الشديدة إلى صعوبة التبول أو التبرز بشكل طبيعي. عادةً ما يكون هبوط الرحم مشكلة تتعلق بنوعية الحياة، ويعالجها مقدمو الرعاية الصحية عندما تبدأ أعراض الحالة بالتأثير على حياتك اليومية.
علاج هبوط الرحم
ثمة العديد من خيارات العلاج المتاحة لهبوط الرحم.
ويعتمد الأنسب لكِ على:
- شدة الأعراض لديك
- شدة الهبوط
- عمرك وصحتك
- ما إذا كنتِ تخططين لإنجاب أطفال في المستقبل أم لا
- قد لا تحتاجين إلى أي علاج إذا كان الهبوط خفيفًا إلى متوسط ولا يسبب أي ألم أو انزعاج.
تتضمن خيارات العلاج ما يلي:
1- تغييرات في نمط الحياة
إذا لم يكن لديك أي أعراض أو إذا كان الهبوط خفيفًا، فقد يساعدك إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة ويمكن أن يوقف تفاقم المشكلة.
وتشمل هذه التغييرات
- فقدان الوزن إذا كنتِ تعانين من زيادة الوزن الزائد
- تناول نظام غذائي غني بالألياف لتجنب الإمساك
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة
2- ممارسة تمارين قاع الحوض
ستؤدي ممارسة تمارين قاع الحوض إلى تقوية عضلات قاع الحوض وقد تخفف من أعراضك. قد يوصي الطبيب العام أو الأخصائي ببرنامج لتدريب عضلات قاع الحوض تحت الإشراف لمدة 16 أسبوعًا على الأقل قبل الانتقال إلى علاجات أخرى أو جراحة.
سيتم تعليمك كيفية القيام بالتمارين. إذا ساعدتكِ هذه التمارين، فقد يُطلب منكِ الاستمرار فيها.
3- العلاج بالهرمونات (الإستروجين)
إذا كنتِ مصابة بهبوط خفيف ومررتِ بفترة انقطاع الطمث، فقد يوصي طبيبك بالعلاج بالإستروجين لتخفيف بعض الأعراض، مثل جفاف المهبل أو عدم الراحة أثناء الجماع.
يتوفر الإستروجين على شكل:
- كريم تدهنينه على المهبل
- قرص يتم إدخاله في المهبل
- حلقة مهبلية تطلق الإستروجين
4- الفرازج المهبلية
جهاز مصنوع من المطاط (اللاتكس) أو السيليكون يتم إدخاله في المهبل وتركه في مكانه لدعم جدران المهبل وأعضاء الحوض. تسمح لكِ الفرازج المهبلية بالحمل في المستقبل. يمكن استخدامها لتخفيف أعراض الهبوط المعتدل أو الحاد وهي خيار جيد إذا كنتِ لا تستطيعين أو تفضلين عدم إجراء عملية جراحية.
تأتي الفرازج المهبلية بأشكال وأحجام مختلفة حسب حاجتك. ويُطلق على أكثرها شيوعاً اسم الفرزجة الحلقية. قد تحتاجين إلى تجربة بعض الأنواع والأحجام المختلفة للعثور على النوع الذي يناسبك. عادةً ما يقوم طبيب أمراض النساء أو ممرضة متخصصة بتركيب الفرزجة. يجب إزالتها وتنظيفها واستبدالها بانتظام.
5- الجراحة
إذا لم تنجح الخيارات غير الجراحية أو إذا كان الهبوط أكثر حدة، فقد تكون الجراحة خيارًا مناسبًا. ثمة العديد من العلاجات الجراحية المختلفة لهبوط الرحم. تشمل:
- الإصلاح الجراحي
- جراحة الشبكة المهبلية
- استئصال الرحم
- إغلاق المهبل
سيناقش طبيبكِ فوائد العلاجات المختلفة ومخاطرها، وستقرران معًا أيهما أفضل بالنسبة لكِ.
ما هي الحالات المرتبطة بهبوط الرحم؟
يمكن أن تهبط الأعضاء الأخرى في منطقة الحوض من موضعها عندما تصبح العضلات المحيطة بها ضعيفة جداً. بعض الأنواع الأخرى من هبوط أعضاء الحوض هي:
- فتق المثانة: عندما تهبط المثانة إلى داخل المهبل أو خارجه.
- انتفاخ المستقيم: عندما ينتفخ المستقيم داخل المهبل أو خارجه.
- الفتق المعوي: عندما يهبط جزء من الأمعاء الدقيقة إلى المهبل.
راجعي مقدم الرعاية الصحية عندما تبدأ الأعراض في إزعاجك لأول مرة. لا تنتظري حتى يصبح انزعاجك شديدًا. يمكن أن تساعد فحوصات الحوض المنتظمة في اكتشاف هبوط الرحم في مراحله المبكرة.
